عقد مؤتمر دولي في الكويت لمحاربة “الدولة الإسلامية” إلكترونياً

خلص المؤتمر الدولي, الذي استضافته الكويت في 27 أكتوبر وحضره ممثلو دول غربية وشرق أوسطية إلى تشكيل تحالف لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلكترونياً. وناشدت الولايات المتحدة أعضاء التحالف  تعزيز التعاون فيما بينها  في مجال الإنترنت لمواجهة الدعاية الإلكترونية للتنظيم.

وقال ممثل الولايات المتحدة, الجنرال احتياط جون ألن, في افتتتاح مداولات المؤتمر في كويت سيتي أن “الدولةالإسلامية” تشجع نوعاً من الحرب الإلكترونية, تهدف الى إفساد عقول الأشخاص الأبرياء وتجنيدهم”. وأضاف: “أن تنظيم الدولة الإسلامية  لن يهزم حقّاً إلا بإسقاط شرعية رسائله التي يبثها عبر الإنترنت  والموجهة للشباب, الذين لديهم نقاط ضعف”.

واجتمع المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية  مع ممثلي دول التحالف بضمنها البحرين, بريطانيا, مصر, فرنسا, العراق, الأردن, لبنان, سلطنة عمان, قطر, العربية السعودية واتحاد الإمارات. وشدد على ضرورة تطوير سبل مواجهة الدولة الإسلامية لتكون “شاملة ومنسقة على كل الصعد الدولية, الإقليمية والمحلية وفي المجالات العسكرية والقانونية والاستخباراتية والاقتصادية والسياسية”.

أهمية الحملة المنسقة عبر الإنترنت نشأت نتيجة النشاط الواسع للتنظيم عبر الإنترنت عامة وشبكات التواصل الاجتماعي خاصة بواسطة التوجه وبث الرسائل للجماهير المحتملة  لغرض تجنيد المشجعين والمؤيدين وربما حتى للانخراط في صفوف التنظيم . ويتم استخدام  الإنترنت ليس فقط لبث رسائل التجنيد والبطولة للمؤيدين, بل لنشررسائل التهديد, التخويف والإرهاب ضد أعداء “الدولة الإسلامية” وذلك بواسطة أشرطة فيديو تظهر قطع رؤوس الأسرى الغربيين , الإعدامات الجماعية الغربية وغيرها من أعمال العنف التي يمارسها التنظيم.

ويؤكد هذا النشاط مرة أخرى ليس فقط قوة الانترنت الجبارة  وشبكات التواصل الاجتماعي بسبب انتشارها الواسع وعدم الكشف عن هويتها النسبي, بل أيضاً القوة الجبارة التي تمنحها لكل شخص وتنظيم,حتى لو كان هؤلاء لا يملكون القدرة والوسائل التكنولوجية المتطورة.

هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: עברית